التعلق مفهومه وهل هو مرض ام لا 

فى حياة الكائن البشرى تختلف وجوه الالم من شخص لاخر
يختبر الكائن البشرى المه كانعكاسات  خارجيه فى حياته بعدة طرق
مع ذالك طريقة تاسيسك منذ طفولتك المبكرة هى الارض الخصبه التى تنموا  فيها  اما  لحياه صحيه مريحه او لحياه مليئة بالعذاب

هناك حاجتين اساسيتين مهمين لكل انسان يجب تلبيتهما

الحاجه الاولى اهم من الحاجه الثانيه
الحاجه الاولى  هى التعلق ( نعم التعلق  لاتندهش)
الحاجه الثانيه هى ان تتعامل من خلال حقيقتك الداخليه بحريه
برأى تسمية وارتباط  كلمة التعلق بالمرضى   شوهت صورة التعلق الحقيقيه . كما توهت الكثير من المعلمين فى نفس المجال
وبالتالى اصبحت متغلغلة  بالكيان  والوعى الجمعى  للكائن  البشرى
اليوم سوف نكشف الغطاء ونوضح اهمية التعلق فى بداية حياتنا كانسان على وجه الارض فى ايام الغابة والانسان الاول
 حينها اذا لم تكن الام متعلقه بمولودها  ففرص حياة هذا المولود معدومة
واذا لم يكن الرجل متعلق بشريكته الانثى ومولوده  الجديد  ففرص حياتهم  وبقاؤهم  ايضا معدومة
هذا  لانه لم يكن عندها القدرة على الصيد وحماية نفسها  مقارنة بالرجل  وكان على الرجل توفير الامان والحماية ومستلزمات الحياه لشريكته الانثى وأولاده
وحينها  كان الاطفال من المستحيل  ان يوضعوا على الارض بل كانو دائما محمولين من قبل والديهم لحمايتهم وارتباطهم القوى ببعض
فى هذه الحقبة الزمنية كل شخص كان يعرف ويلعب دوره الحقيقى بناء على غريزته الغير مشوهه 
هذا كله من المستحيل ان يحدث بدون تعلقهم ببعض
ما  أ ود قوله هو ان التعلق غريزة عند الكائن البشرى بدونه من المستحيل ان تكون موجود الان  وتقرأ هذه السطور
انت تتعلق بأمك  عن طرق الحبل السرى  وتحمل علامة التعلق طوال حياتك
غريزة التعلق هى التى  تجعل  منا   فصيلة اجتماعية.

هناك مراكز حسيه اساسيه للتعلق من اهم الهرمونات التى يفرزها جسدك المادى للتعلق  من قرب هما هرمون الاكسيتوسين  وهرمو ن الدوبامين
ومنذ ولادة المولود لسنواته الاولى بدون هذه الهرمونات وغيرها يصيب مخ الانسان خلل بنواحى عديدة من التطور الطبيعى .

المراكز الحسية للتطور الطبيعى للانسان:

1-   تطور الاتصال الذهنى بين الطفل ومحيطه والذى يعطى له القدرة على الفهم والتعلم مثل الاحرف  الاسماء الكلمات ومن ضمنهم المنطق.
2-    بناء المخ وتدفق الهرمونات الصحيحه بالجسد المادى ككل.
3-   نمو الجهاز العصبى بالشكل الصحيح.
4-   استقبال المعلومات من المحيط بشكلها الحقيقى.
5-   الاتصال العاطفى والاحساس بالغير.
6-   يؤثر تأثير مباشر على التنميه الاجتماعيه والتعامل مع شخص او اشخاص اخرين.
7-   تقوية او ضعف جهاز المناعه.

وهناك العديد من العناصر التى لايتسع المقام لذكرها

وهناك بعض النقاط التى سنوضحها معا

من المعروف ومنذ ولادتنا  وبداية  حياتنا  ككائن بشرى على الارض الوعى لدينا يكون ساكن جسد المشاعر
لهذا السبب من الاساسى تغذية جسد المشاعر من الولاده بالضبط كما نهتم بتغذية الجسد المادي,
وليس من الغريب ان يكون التعلق هو الاب والصلة هى الام يعيشوا بتزاوج مستمر ويترأسوا  الاحتياجات العاطفيه والنفسيه
فالتعلق يستقبل من الخارج الى الداخل بعكس الصله وهى الناتج عن التعلق وتستقبل الصله من الداخل الى الخارج تغذية الانسان منذ ولادته ومنذ حياته الاولى ومن قبل الوالدين خطوة اساسيه لصحة وراحة ومستقبل الكائن البشرى
ولكن حقيقة عالم مجتمعنا  اليوم ان الرضيع عندما  يبكى لابد انه جائع  واذا ما كان جائعا  فلابد  انه عطشان  واذا ما كان عطشان  فلابد انه يريد تغيير الحفاضه  واذا ماكان كل ذالك   فلابد انه بطنه تؤلمه ..وبالرغم من ذالك يهدأ وينام حينما نحمله على ايدينا  طوال الليل,
دعنى اقول لك شيء
الرضيع عندما يستيقظ من نومه للبكاء فهو لعدم شعوره بالامان لعدم قربه من والديه
اذا ما هى الرساله التى نعطيها للرضيع فى هذه اللحظات التى تلبى بها احتياجاته الجسديه فقط
ان احتياجك لا يتعدى العطاء المادى والذى يبرمجك على الفراغ والتجويع العاطفى بدل من الامان العاطفي وهذا اهم العوامل الاساسه الرئيسيه التى تذرع بذرة اما ان يكون هذا الانسان  مصاص طاقه او ضحية مصاص طاقه
اذا كنت تشعر بان هناك شيى ناقص فى حياتك ولا يمكنك ان تضع اصبعك عليه فهو لهذا السبب وهو ان الاهل اهملو حاجتك الاساسيه للقرب منهم للتعلق والصله 
وليس المقصود بالقرب هو التقرب من المولود فقط بالجسد المادى بل بالمشاعر التى تاتى مع هذا القرب فوظيفة االاهل ليس فقط هى تهدئة الرضيع من بكائه بسبب التوتر والمشاعر السلبيه التى يختبرها بل ايضا لتعديل وتغيير المشاعر السلبيه الى ايجابيه ثم رفعها وتكثيفها
عندما اقول الوالدين فانا اعنى الاب والام معا
لا يوجد شيىء اسمه هذا طفل صغير ولا يفهم فالرضيع كما ذكرت يفهم لغة المشاعر
يفهم اما ن حضنك وقربك يفهم لمستك الحنونه  يفهم نبرة صوتك ورنينها  يفهم تغيرات ملامح وجهك وحركتك الهادئه والسريعه
هذا كله يبرمج الطفل من مراقبته لك كل ماذكرته لابد ان يكون نمط متكرر من الطفل الرضيع يجب على الاهل ان يكونو متواجدين عاطفيا بعطاء  وتغذيه مستمرة لاحتياجات المشاعر وهو النمط المتكرر لحصوله على الامان العاطفي,
اذا الامان العاطفى يطور عند الطفل الفرح والسعاده , الثقة بالنفس ، الذكاء العاطفى ، المنطق وبالتالى يثيره محيطه فيتعلم تلقائى بالمقابل
اذا كانت علاقة التعلق بالاهل غير صحيه  وصحيحه فتتطور عنده المشاعر السلبيه مثل الخوف ، العصبيه ،الانتكاس ، الغضب ، الوحده ، الاكتئاب
بالتالى لا يستقبل احتياجاته النفسيه  العاطفيه
نتيجة انه  يعيش طول حياته فى تجويع عاطفى
برأى يجب تسمية التعلق المرضى الى التجويع العاطفى
السبب الرئيسى من جوعه لاحتياجات مشاعره .
أترون كيف ان التعلق مهم فى سن الرشد عندما تختبر غريزة التعلق فأنت تشعر بأن هذا الشيء او الشخص هو ملكك
التعلق يختبر عن طريق القرب او الحضور الجسدى ومنها تبنى الصله الحقيقيه الداخلية
بصيغه اخرى بدون التعلق لاتوجد صله حقيقيه بيننا البعض ككائن بشرى
وللحديث بقيه  ............  دمتم فى امان الله.