القواعد السبعة فى تربية الابناء|الجزء الاول

 القواعد السبعة فى تربية الابناء:

هناك سبعة عناصر اساسية فى تربية الابناء يساعدونك كأم بشكل فعال جدا فى التربية السليمة ,يقع الكثير منا فى خطأ التربية بناء على قناعات ومعتقدات موروثة لدينا من خلال تربية الأهل لنا وبناء على ذالك نقوم بتربية ابنائنا على نفس الطرق والاساليب اعتقادا منا بأنها هى الأصح والأفضل ولكن مع اختلاف وتطور الحياه وان الاصل فيها التطوير وتسليم جيل الى جيل وما وصلنا اليه الان من كل شيء هو فى الاساس يرجع الى تلك النقطة وهى التطوير فكل ما تقع عليه عينك فى الواقع هو فى الاصل كان فكرة فى رأس انسان، فقديما كانت تستخدم الحيوانات كويسلة نقل بشرية أما الان فقد وصلت الى الطيران بمركبات فضائية وطيارات تعبر القارات فى بضع ساعات 
كذالك من الأفضل ان لا نربى اولادنا كما ربونا أبائنا لكى لا نهمل تلك النقطه وفى النهاية نقع فى صراع الاجيال لا هم راضون عن اسلوبنا ولا نحن راضون عن سلوكهم .
ومن القواعد الاساسية التى تساعدنا فى التربية السليمة نسردها فى السطور التالية :

1- العنصر الاول وهو النية :

 ستشعرين للوهلة الاولى ان هذا العنصر غير مهم وأنه لاحاجة اليه فبطبيعة الحال تقومين بالتربية سواء شئتى أم ابيتى ولكن عزيزتى الأم  النية لها دور فعال وحيوى جدا للوصول الى الهدف بشكل سليم وهو تربية نشأ نافع للمجتمع يسر قلبك وتفخرين به,

فجميع الاعمال تبدأ بالنوايا سواء ادركنا ذالك أم لا فإن لم تنوى بالقول اوالقلب فقد نويتى بالفعل نفسه عن الشروع فيه,
ولندرك سويا كيف للنية ان تقوم بدرو هام جدا لنعرف اولا طريقة عمل النية ,
الجهاز العصبى لدى الانسان يعمل بالنوايا والقرارات التى يتخذها الانسان ويحقق له المبتغى منها مستقبلا,
كمثال اذا أردتى أن تستيقظى مبكرا لقضاء مهام المنزل فأنتى تقررى ذالك ليلا قبل الذهاب الى النوم وما يحدث انه تستيقظين فى الوقت الذى حددتيه دون أى منبهات حتى إن كنتى تستخدمين منبه ساعه او هاتف ,فالمنبه الداخلى يعمل جيدا دون اى تدخل منك وهذا هو دور الجهاز العصبى ويمكنك ان تختبرى ذالك بنفسك, فالنية التى سنستخمها هنا ستكون منبه لنا فى الاوقات الصعبة لكى لا ننسى هدفنا الاساسى وهو تربية جيل افضل وتقديمه للمجتمع وبالتالى سنتحكم فى انفعالاتنا الداخلية كالغضب مثلا ونعيد توجيهها بشكل صحيح حتى تساعدنا على التربية السليمة.

2 - العنصر الثانى وهو الأخذ فى الاعتبار أنه إنسان وله كامل الحرية :

لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى بكامل الحرية المطلقة لنا الحق فى إختيار كل شيء حتى عبادته سبحانه لم يجبر أحد عليها وهذا العنصر لابد لنا من الإقرار والاعتراف به كحق للابناء فى اختيار ما يشاؤن بشرط الرقابة والتوجيه دون اكراه او ضغط وهذا العنصر سياسعدنا كثيرا فى تقبل التغييرات التى تطرأ على الابناء وتجنبك كأم الانفعال الزائد تجاه تصرفاتهم وتقبلها بحيث يمكنك التعديل منها وليست السيطرة عليها لأنك مهما فعلتى لن تستطيعى القيام بذالك وحتى إن بدا لك ذالك  فأحيانا يهربون ويستخدمون أساليب وحيل ظاهرها أنهم فعلو ماتريدين ولكن الحقيقه غير ذالك ,
فقبولك لهذا  المبدأ يجعل هناك مساحة من التعامل والاقتراب منهم وفهم متطلباتهم ومحاولة تطويعها لصالحهم .

3 - العنصر الثالث الأخذ فى الاعتبار المعاملة بالمثل :

كل طفل يولد تتشكل بداخله قناعاته ومعتقداته عن العالم بنسبة 70% فى السنوات الخمس الأولى من عمره ويكتسبها من أول المحيطين به وهى الأم والأب والمحيط الأسرى الذى يعيش به والحاسة الذى يستخدمها فى هذا العمر لتشكيل تلك القناعات هى السمع ,فكل مايسمعه ويستشعره يفعله  وبطبيعة الأم انها تفعل ذالك بترديد بعد المسميات للاشياء التى يستعملها لكى يتعرف عليها  او تكرار على مسامعه اسماء إخوته او أبويه أوجدته وجده لكى يعرفهم عند الاشارة اليهم وتعتبر هى اهم وسيلة تواصل فى السنتين الأولى من حياته,
فلابد لنا أن نتذكر ذالك جيدا أن تكرار عبارات أوتكرار تصرفات معينه سيعتقدها الطفل على أنها حقيقة مؤكدة له وفعل جيد يكافئ عليه وهو يقلد باستمرار الأم حتى فى ما تقوله وهو يسمعها وهى تتحدث مع أى أحد وخاصة فى عمر السنتين ولاحظى ذالك بنفسك عزيزتى الأم ,
كذالك اذا أردنا أن يفعل ما نريده بشكل جيد فلابد لنا أن نعامله بنفس الطريقة فأحيانا تظل الأم تصرخ من النداء عند طلبه ليحضر لها وهو لا يعير لذالك اى انتباه مما  يسبب لها انزعاج شديد تجاههه وتعتقد انه يتجاهلها  ولكنه وبكل أسف اكتسب تلك الصفة منها ,
فى المراحل الاولى لبداية تعلمه النطق والاحرف الأم تكون منتبهه جيدا لما يقوله بل وتصحح له وتشاركه النطق بتكملة الاحرف الناقصة من الكلمة  حتى يتكلم وينطق جيدا ويصير يملأ البيت صراخا من كثرة كلامه 😂وبعد فترة يقل اهتمامها بالرد عليه وتتركه الى ان يرتفع صوته أكثر ما يؤثر عليه بشكل سلبى وتجعله يعتقد أن الأم لن تسمعه إلا بالصوت المرتفع او النداءات الكثيرة  وينعكس عليه باكتساب مهارة جديدة وهى التطنيش او التأخير فى الرد واعتقاد منه أنه شيء طبيعى لأنه يتعامل به منذ فترة ,
وهذا المشكلة حلها بأن تدرك الأم ذالك وتحاول بقدر المستطاع أن تسارع بالرد عليه حتى وإن كانت مشغوله فتخبره أنها سمعته ولتطلب منه أن ينتظر قليلا . وهناك امثلة كثيرة يمكن للأم اكتشافها بالتجربة والتعامل معها على طريقتها .
ونكتفى بهذا القدر وان شاء الله العناصر الأخرى فى مقال قادم 
دمتم بكل ود 💓


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال