(وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)
جزء من ايه كريمة من القرآن الكريم فى سورة الكهف
وانا مش مفسر قران ولا رجل علم من الاساس
مجرد مسلم
ولكن لفت نظرى اللفتة القرآنيه الجميلة دى
لو تدبرنا المعنى المستتر وراء اللفظ ونظرنا حوالينا كده فى مجتمعنا هنلاقى ان صلاح الابناء من صلاح الاباء بنسبة كبيرة جدا
وطبعا هتقول فى نفسك ما ابن سيدنا نوح كان فاسد
هقولك افتكر انا قلت بنسبه كبيرة. يعنى كمان هتلاقى اب صالح عنده ولد من ضمن عدد من الاولاد فاسد. ودى سنه كونيه ولحكمة يعلمها الله.
نيجى للجزء الاكبر اللى بيتكرر معانا وحوالينا كتير اوى
وخلينى اقولك ياصديقى وافاجئك ان بر الوالدين ثلثى مسئوليته تقع على الوالدين نفسهم والثلث الاخر يقع على. الابناء
كمثال انا لو انا عايز ابنى يصلى لازم يشوفنى وانا بصلى
عايز ابنى يسمعنى ويسمع كلامى لازم انا اسمعه
عايز ابنى صوته ميعلاش عليا انا كمان اوطى صوته وانا بكلمه
وهكذا..
انما اللى بيحصل العكس غالبا (وخليك فاكر غالبا دى )
الام معظم الوقت بتصرخ وصوتها عالى على ولادها وتيجى اخر النهار تشتكى وتقول العيال بيعلو صوتهم عليا ومش بيسمعو كلامى؛
ما اهو ياأمااااه حضرتك مدتيش ده علشان يتعلموه منك
والاب يرجع من شغله زهقان ينكد عليهم وعلى أمهم.
لذالك هم اتعلمو مننا الصوت العالى طول الوقت وتنفيذ الاوامر طول الوقت.. فى النهايه هم بشر لازم يغلطو ولازم نسامحهم
خلينا متفقين ان الحرية دى شيء ربنا منحها للانسان ومستحيل حد يسلبها منه.
فمهما حاولت انك تجبر ابنك انه يعمل الصح مش هيعمل ولازم يغلط
ومهما حاولت انك تعاقبه باستمرار علشان يعمل الصح
برده مش هيعمل الصح وهتفضل تعاقبه بل هيزيد فى الغلط كمان
لانه فى النهايه هو مش هيتعلم غير من اخطاءه.
لازم يمر بمراحل الفشل المتكرر علشان يعرف معنى النجاح
وفى النهايه ومع كثرة الانتقاد والتزمر من الاباء والامهات
الابن اوالبنت بيلاقو حد يسمعهم بره البيت
وبيبدأو يميلو لانهم يقعدو مع اصحابهم بره وقت اطول
لان الصاحب بيسمع ويطبطب واحيانا بردو بيشتم ويهزأ
بس بحب بيكون خايف عليه فعلا بيديله الشعور اللى ملاقهوش فى البيت حتى لو شعور مزيف بغرض المصلحه
ومش بيعاقبو ولا يلومو كتير بالعكس بياخد بايده ويساعده ويقوله انك هتقدر تحلها وهتكون اقوى ( ده لو فيه مشكله من الاساس )
لان معظمها مشاكل نفسيه وارواح محتاجه ألفة ومحبه وبس،
ومن سن الطفوله لسن الشباب بيكون مفتقد للمشاعر دى معظم الوقت
فلو ملقاش حد يسمعه ويستحمل مشاكله التافهه دى.
( ده اللى احنا شافينها كده بس عنده هو كبيرة اوى. )
ويوجهه صح اكيد هيشوفها بره.
لازم الابن او البنت يكون عنده ثقه فى نفسه وقدرة على تجاوز اخطاءه وعدم التركيز عليها علشان متكبرش معاه ويكون عنده انتماء لدينه ووطنه والقيم المثلى (مهما كانت الظروف سيئه)
والثقه وكل الحاجات الجميله اللى بيتمناها كل أب وأم لا بنائهم بيكتسبوها من اول ناس عرفوهم لما نزلو على الكوكب ده.
وهما الاب والام
ولو بصينا حوالينا كويس هنشوف الحاجات دى بتكرر كتير اوى
الخلاصه بر الوالدين. يبدأ من الاباء والامهات
اتمنى اكون قدرت اوصل فكرة تفيد
واتمنى اوصل للصورة اللى بتكلم بيها. لان فى النهايه نحن بشر نخطأ ونصيب
وكمان لو هتنتقدنى على كلامى انتقدنى بتوجيه وتقويم يمكن فيه حاجه انا مش واخد بالى منها ممكن تنبهنى ليها
ساعتها هقولك شكرا جدا
ولو هتنتقد لمجرد الانتقاد او ان الافكار متعارضة فبشكرك برده انك وصلت للسطر ده.
صلى على النبى بئا. اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
التصنيف :
الاسرة والمجتمع